مقاطعة المعاريف بالدار البيضاء تعيد الاعتبار للكتابة الاعتيادية الملتقى الوطني لفن الخط العربي والكتابة الاعتيادية
مقاطعة
المعاريف بالدار البيضاء تعيد الاعتبار للكتابة الاعتيادية
الملتقى
الوطني لفن الخط العربي والكتابة الاعتيادية
نظمت مقاطعة المعاريف بالدار البيضاء الملتقى الوطني الأول
لفن الخط العربي والكتابة الاعتيادية في إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة
العربية، وقد شكل هذا الملتقى المائز خطوة رائدة نحو ارتياد عوالم جديدة من الإبداع
وتجويد الكتابة. وبعد افتتح البرنامج بآيات بينات من الذكر الحكيم وكلمة السيد
رئيس مقاطعة المعاريف بالدار البيضاء في جلسة سيرها الدكتور محمد صبري تم افتتاح
الندوة العلمية حول اختلاف الوضع في صناعة الخط المغربي من الأدارسة إلى العلويين
من توقيع الدكتور محمد البندوري عرض فيها أهم مراحل اختلاف الوضع في غياب رؤى
نقدية مؤطرة لعمليات التقييد والضبط باستثناء أرجوزة الرفاعي التي رسمت معالم الخط
الجيد المقيد بالضبط والتقييد. بعد ذلك تم عرض اللوحة العصماء قدمها محمد البندوري
للتناول من حيث وضعية الخط وهي لوحة تاريخية تحمل العديد من المعاني الفنية للخط
المغربي لأول مرة تم عرضها، تخللتها وصلة موسيقية للفنان الخطاط يوسف اوتامريش.
وانطلقت في اليوم التالي ورشات تطبيقية في إطار دورة تكوينية استفاد منها الحاضرون
استهلها الأستاذ المقتدر احمد مستعيد بتدخل مائز طرق فيه بعض الإجراءات لتحسين
الخط والتمس فيه الانفتاح على المؤسسات وطرح مجموعة من الأسباب التي كانت وراء
تراجع ورداءة الكتابة الاعتيادية. وقدم مشهدا حول نقل الخط من الإطار المعقد إلى
الإطار الديداكتيكي بتقديم شبكة يستأنس بها المتعلم وأمد المشهد التعليمي
بالكيفيات والأساليب البيداغوجية والديداكتيكية الناجعة لارتياد الكتابة الجيدة في
شكل تطبيقي منظم ودقيق شكل إضافة نوعية لنقل الكتابة الاعتيادية نحو الجودة وإعادة
الاعتبار لها. وبعد ذلك تقدم الأستاذ الخطاط المقتدر عبد الله حمين في ورشة موالية
تطبيقية لإبداء بعض الشروحات المهمة وتقديم نماذج حية للتغيير في الكتابة
الاعتيادية من خلال أطفال لديهم صعوبات تم تقويمها في حينها. واستمرت الورشات طيلة
اليوم مع كل من الأستاذ المهندس حكيم خاطب والأستاذة لكبيرة العسلاوي اللذان أطرا
ورشة حول الكتابة الاعتيادية وقدما مشهدا حابلا بالحلول لبعض المشاكل التي تعتري
الكتابة الاعتيادية. وتقدم الأستاذ محمد العسري وبعض الطلبة خريجي أكاديمية الفنون
التقليدية شعبة الخط بورشة في أساليب الخط المغربي المبسوط من خلال بعض المخطوطات.
تلتها ورشة الخطاط عبد اللطيف تيمزيت حول تقويم وتهذيب الحرف. وعرف اليوم
الموالي ورشة حول تهييء الورق للأستاذ
سمير الحطاب. في حين شكلت مداخلة الأستاذ الشيخ محمد صبري درسا نظريا وتطبيقيا حول
أرجوزة الرفاعي نظم لآليء السمط في بديع الخط، قدم خلالها مجموعة من الشروحات
ووجهها تطبيقيا على السبورة ورسم أهم معالمها الهندسية، ووجه الخطاطين لارتياد
مسلك التدرج من التقليد إلى التحسين إلى الابداع في توجيه محكم يضمن الموضوعية
ويبعدهم عن الانزلاق في المطبات الواهية. وللإشارة فكل الورشات والمداخلات تخللتها
نقاشات عميقة. وفي الاختتام تم تكريم ثلة من الباحثين والخطاطين: محمد صبري ومحمد
البندوري وحكيم خاطب واحمد مستعيد.
ليست هناك تعليقات