رحيل الزعيم/ وفاة المقاوم السيد امحمد بوستة
انتخب بوستة أمينا عاما لحزب الاستقلال عقب وفاة زعيمه علال الفاسي عام 1974، وإلى غاية 1998، حيث خلفه في هذا المنصب عباس الفاسي، الوزير الأول المغربي السابق (2007 -2011).وشغل امحمد بوستة كاتبا للدولة في الخارجية عام 1958، كما شغل وزيرا للوظيفة العمومية عام 1961.وعين الراحل وزيرا للخارجية قبل أن يقدم استقالته سنة 1963، ثم يعين مرة أخرى في المنصب ذاته في الفترة بين 1977 و 1983.واشتهر الراحل برفضه طلبا للملك الراحل الحسن الثاني بقيادة الحكومة المغربية سنة 1992، بسبب اشتراط الملك الراحل وجود وزير الداخلية القوي الراحل إدريس البصري، في هذه الحكومة، وهو ما كان سببا في "إجهاض" أول حكومة تقودها المعارضة المغربية، في ما يسمى في المغرب بـ "التناوب الديمقراطي" قبل أن يتحقق هذا الأمر مع الزعيم الإشتراكي، عبد الرحمن اليوسفي، الذي قاد أول "حكومة تناوب" عام 1998، والتي استمرت إلى غاية 2002.وفي العام 2003 عينه العاهل المغربي، الملك محمد السادس، رئيسا اللجنة الملكية الاستشارية المكلفة بمراجعة قانون الأحوال الشخصية، بعد جدل كبير بين "المحافظين" و"الحداثيين"، بسبب مشروع حكومي سمي "الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية"، انقسم حول المجتمع المغربي.
وهي اللجنة التي انبثق عنها "مدونة الأسرة" الحالية.وكان آخر ما قام به الراحل في حياته السياسية، قبل أن تسوء حالته الصحية، ويدخل إلى المستشفى العسكري بالرباط، تزعمه، الشهر الماضي، الدعوة إلى استقالة الأمين العام لحزب الاستقلال الحالي، حميد شباط، بسبب تصريحات لهذا الأخير قال فيها إن "موريتانيا تاريخيا أرض مغربية".
ليست هناك تعليقات